قوله : { وَهُوَ الله فِي السموات وَفِى الأرض يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } قيل : إن في السموات وفي الأرض متعلق باسم الله باعتبار ما يدل عليه من كونه معبوداً ومتصرفاً ومالكاً ، أي هو المعبود أو المالك أو المتصرف في السموات والأرض كما تقول : زيد الخليفة في الشرق والغرب ، أي حاكم أو متصرف فيهما ؛ وقيل المعنى : وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض ، فلا تخفى عليه خافية ، فيكون العامل فيهما ما بعدهما .
قال النحاس : وهذا من أحسن ما قيل فيه . وقال ابن جرير : هو الله في السموات ويعلم سركم وجهركم في الأرض . والأوّل أولى ، ويكون { يعلم سركم وجهركم } جملة مقرّرة لمعنى الجملة الأولى ، لأن كونه سبحانه في السماء والأرض ، يستلزم علمه بأسرار عباده وجهرهم ، وعلمه بما يكسبونه من الخير والشرّ ، وجلب النفع ودفع الضرر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.