والفاء في { فَقَدْ كَذَّبُواْ } جواب شرط مقدر ، أي إن كانوا معرضين عنها فقد كذبوا بما هو أعظم من ذلك ، وهو الحق { لَمَّا جَاءهُمْ } قيل : المراد بالحق هنا القرآن ، وقيل محمد صلى الله عليه وسلم { فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئونَ } أي أخبار الشيء الذي كانوا به يستهزئون وهو القرآن ، أو محمد صلى الله عليه وسلم ، على أن " ما " عبارة عن ذلك تهويلاً للأمر وتعظيماً له ، أي سيعرفون أن هذا الشيء الذي استهزءوا به ليس بموضع للاستهزاء ، وذلك عند إرسال عذاب الله عليهم ، كما يقال : اصبر فسوف يأتيك الخبر عند إرادة الوعيد والتهديد ، وفي لفظ الأنباء ما يرشد إلى ذلك ، فإنه لا يطلق إلا على خبر عظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.