غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ عَتَتۡ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبۡنَٰهَا حِسَابٗا شَدِيدٗا وَعَذَّبۡنَٰهَا عَذَابٗا نُّكۡرٗا} (8)

1

ثم هدد من خالف الأحكام المذكورة بأحوال الأمم السابقة . والحساب الشديد أي بالاستقصاء والمناقشة ، والعذاب النكر أي المنكر الفظيع . يحتمل أن يراد بهما حساب الدنيا وعذابها وهو إحصاء صغائرهم وكبائرهم في ديوان الحفظة وما أصاب كل قوم من الصيحة ونحوها عاجلاً ، وأن يراد عذاب الآخرة وحسابها . ولفظ الماضي لتحقق الوقوع مثل { وسيق } [ الزمر :72 ] { ونادى } [ الأعراف :38 ] .

/خ12