ولما ذكر الأحكام والمواعظ والترغيب لمن أطاع حذر من خالف بقوله تعالى : { وكأين } هي كاف الجر دخلت على أيّ بمعنى : كم { من قرية } أي : وكثير من القرى . وقرأ ابن كثير بالألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مكسورة وقفاً ووصلاً ، وقرأ الباقون في الوصل بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعد الهاء ياء تحتية مكسورة مشددة ، وعبر عن أهل القرية بها مبالغة فقال : { عتت } أي : استكبرت وجاوزت الحد في عصيانها وطغيانها فأعرضت عناداً { عن أمر ربها } أي : الذي أحسن إليها ولا يحسن إليها غيره { ورسله } فلم تقبل منهم ما جاؤوا به عن الله تعالى ، فإن طاعتهم من طاعته { فحاسبناها } أي : في الآخرة وإن لم تجيء لتحقق وقوعها { حساباً شديداً } أي : بالمناقشة والاستقصاء { وعذبناها عذاباً نكراً } أي : منكراً فظيعاً ، وهو عذاب النار ، وقيل : العذاب في الدنيا فيكون على حقيقته ، أي : جازيناها بالعذاب في الدنيا ، وعذبناها عذاباً نكراً في الآخرة ، وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، أي : فعذبناها عذاباً نكراً في الدنيا بالجوع والقحط ، والسيف ، والخسف والمسخ ، وسائر المصائب ، وحاسبناها حساباً شديداً في الآخرة . وقرأ نافع وابن ذكوان وشعبه بضم الكاف ، والباقون بسكونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.