قوله : { وَلُوطاً } معطوف على ما سبق ، أي وأرسلنا لوطاً ، أو منصوب بفعل مقدّر ، أي واذكر لوطاً وقت قال لقومه . قال الفراء : لوط مشتق من قولهم : هذا أليط بقلبي ، أي ألصق . قال الزجاج : زعم بعض النحويين أن لوطاً يجوز أن يكون مشتقاً من لطت الحوض إذا ملسته بالطين ، وهذا غلط . لأن الأسماء الأعجمية لا تشتق . وقال سيبويه نوح ولوط أسماء أعجمية إلا أنها خفيفة ، فلذلك صرفت . ولوط هو ابن هاران بن تارخ ، فهو ابن أخي إبراهيم ، بعثه الله إلى أمة تسمى سدوم . { أَتَأْتُونَ الفاحشة } أي الخصلة الفاحشة المتمادية في الفحش والقبح . قال ذلك إنكاراً عليهم وتوبيخاً لهم { مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مّن العالمين } أي لم يفعلها أحد قبلكم . فإن اللواط لم يكن في أمة من الأمم قبل هذه الأمة ، و«من » مزيدة للتوكيد للعموم في النفي ، وإنه مستغرق لما دخل عليه ، والجملة مسوقة لتأكيد النكير عليهم والتوبيخ لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.