{ لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ } قرأ الجمهور : { لَوَّاحَةٌ } بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف .
وقيل : على أنه نعت لسقر ، والأوّل أولى . وقرأ الحسن وعطية العوفي ونصر بن عاصم وعيسى بن عمر وابن أبي عبلة وزيد بن عليّ بالنصب على الحال أو الاختصاص للتهويل ، يقال : لاح يلوح : أي ظهر ، والمعنى : أنها تظهر للبشر . قال الحسن : تلوح لهم جهنم حتى يرونها عياناً كقوله : { وَبُرّزَتِ الجحيم لِمَن يرى } [ النازعات : 36 ] . وقيل : معنى { لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ } أي مغيرة لهم ومسوّدة . قال مجاهد : والعرب تقول : لاحه الحر والبرد والسقم والحزن : إذا غيره ، وهذا أرجح من الأوّل ، وإليه ذهب جمهور المفسرين ، ومنه قول الشاعر :
وتعجب هند أن رأتني شاحبا *** تقول لشيء لوحته السمايم
أي غيرته ، ومنه قول رؤبة بن العجاج :
لوّح منه بعد بدن وشبق *** تلويحك الضامر يطوى للسبق
وقال الأخفش : المعنى أنها معطشة للبشر ، وأنشد :
سقتني على لوح من الماء شربة *** سقاها به الله الرهام الغواديا
والمراد بالبشر : إما جلدة الإنسان الظاهرة كما قاله الأكثر ، أو المراد به أهل النار من الإنس كما قال الأخفش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.