{ نَّحْنُ خلقناهم } أي ابتدأنا خلقهم من تراب ، ثم من نطفة ثم من علقة ، ثم من مضغة إلى أن كمل خلقهم ، ولم يكن لغيرنا في ذلك عمل ولا سعي لا اشتراكاً ولا استقلالاً { وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ } الأسر : شدّة الخلق ، يقال شدّ الله أسر فلان : أي قوّى خلقه . قال مجاهد وقتادة ومقاتل وغيرهم : شددنا خلقهم . قال الحسن : شددنا أوصالهم بعضاً إلى بعض بالعروق والعصب . قال أبو عبيد : يقال فرس شديد الأسر : أي الخلق . قال لبيد :
ساهم الوجه شديد أسره *** مشرف الحارك محبوك القتد
من كل مجتنب شديد أسره *** سلس القياد تخاله مختالا
وقال ابن زيد : الأسر القوّة ، واشتقاقه من الإسار ، وهو القدّ الذي تشدّ به الأقتاب ، ومنه قول ابن أحمر يصف فرساً :
يمشي بأوطفة شداد أسرها *** شمّ السبائك لا تفي بالجدجد
{ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أمثالهم تَبْدِيلاً } أي لو شئنا لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم . وقيل المعنى : مسخناهم إلى أسمج صورة وأقبح خلقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.