فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُمۡ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ شُهُودٞ} (7)

{ وَهُمْ على مَا يَفْعَلُونَ بالمؤمنين شُهُودٌ } أي الذين خدّوا الأخدود ، وهم : الملك وأصحابه ، على ما يفعلون بالمؤمنين من عرضهم على النار ، ليرجعوا إلى دينهم شهود : أي حضور ، أو يشهد بعضهم لبعض عند الملك بأنه لم يقصر فيما أمر به . وقيل : يشهدون بما فعلوا يوم القيامة ، ثم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم . وقيل : على بمعنى مع ، والتقدير : وهم مع ما يفعلون بالمؤمنين شهود . قال الزجاج : أعلم الله قصة قوم بلغت بصيرتهم ، وحقيقة إيمانهم إلى أن صبروا على أن يحرقوا بالنار في الله .

/خ22