ثم كرّر سبحانه الردع لهم والزجر فقال : { كَلاَّ } أي ما هكذا ينبغي أن يكون عملكم ، ثم استأنف سبحانه فقال : { إِذَا دُكَّتِ الأرض دَكّاً دَكّاً } وفيه وعيد لهم بعد الردع والزجر ، والدكَّ : الكسر والدق . والمعنى هنا : أنها زلزلت وحركت تحريكاً بعد تحريك . قال ابن قتيبة : دكت جبالها حتى استوت . قال الزجاج : أي تزلزلت فدكّ بعضها بعضاً . قال المبرّد : أي بسطت وذهب ارتفاعها . قال والدك : حط المرتفع بالبسط ، وقد تقدّم الكلام على الدك في سورة الأعراف ، وفي سورة الحاقة ، والمعنى : أنها دكت مرة بعد أخرى ، وانتصاب { دكاً } الأوّل على أنه مصدر مؤكد للفعل ، و { دكاً } الثاني تأكيد للأوّل . كذا قال ابن عصفور . ويجوز أن يكون النصب على الحال : أي حال كونها مدكوكة مرة بعد مرة ، كما يقال : علمته الحساب باباً باباً ، وعلمته الخط حرفاً حرفاً . والمعنى : أنه كرّر الدك عليها حتى صارت هباء منبثاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.