{ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لّذِي حِجْرٍ } هذا الاستفهام لتقرير تعظيم ما أقسم سبحانه به وتفخيمه من هذه الأمور المذكورة ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى تلك الأمور ، والتذكير بتأويل المذكور : أي هل في ذلك المذكور من الأمور التي أقسمنا بها قسم : أي مقسم به حقيق بأن تؤكد به الأخبار . { لّذِي حِجْرٍ } أي عقل ولبّ ، فمن كان ذا عقل ولبّ علم أن ما أقسم الله به من هذه الأشياء حقيق بأن يقسم به ، ومثل هذا قوله : { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [ الواقعة : 76 ] قال الحسن : { لّذِي حِجْرٍ } أي لذي حلم . وقال أبو مالك : لذي ستر من الناس . وقال الجمهور : الحجر العقل . قال الفرّاء : الكلّ يرجع إلى معنى واحد ، لذي عقل ولذي حلم ولذي ستر ، الكلّ بمعنى العقل . وأصل الحجر المنع ، يقال لمن ملك نفسه ومنعها : إنه لذو حجر ، ومنه سمي الحجر لامتناعه بصلابته ، ومنه حجر الحاكم على فلان : أي منعه . قال والعرب تقول : إنه لذو حجر : إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.