قوله : { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ } لما تاب الله سبحانه على هؤلاء المذكورين سابقاً . قال الله : { أَلَمْ يَعْلَمُواْ } أي : غير التائبين ، أو التائبون قبل أن يتوب الله عليهم ويقبل صدقاتهم { أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة } لاستغنائه عن طاعة المطيعين ، وعدم مبالاته بمعصية العاصين . وقرئ : «ألم تعلموا » بالفوقية ، وهو إما خطاب للتائبين ، أو لجماعة من المؤمنين ، ومعنى : { وَيَأْخُذُ الصدقات } : أي يتقبلها منهم ، وفي إسناد الأخذ إليه سبحانه بعد أمره لرسوله صلى الله عليه وسلم بأخذها تشريف عظيم لهذه الطاعة ، ولمن فعلها . وقوله : { وَأَنَّ الله هُوَ التواب الرحيم } معطوف على قوله : { أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ } مع تضمنه لتأكيد ما اشتمل عليه المعطوف عليه : أي : أن هذا شأنه سبحانه . وفي صيغة المبالغة في التواب ، وفي الرحيم مع توسيط ضمير الفصل . والتأكيد من التبشير لعباده والترغيب لهم ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.