بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (104)

قوله تعالى : { عَلِيمٌ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات } ، يعني : ويقبل الصدقات . ومعناه : وما منعهم عن التوبة والصدقة ، فكيف لم يتوبوا ولم يتصدقوا ؟ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده والصدقة ؟ وروى أبو هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إنَّ الله يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ إذَا كَانَتْ مِنْ طَيِّبٍ ، فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَصِيلَهُ أوْ مُهْرَهُ ، حَتَّى تَكُونَ اللُّقْمَةُ مِثْلَ أحُدٍ » { وَأَنَّ الله هُوَ التواب الرحيم } يعني : المتجاوز لمن تاب { الرحيم } بالمؤمنين .