وقوله تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) يحتمل قوله : ( ألم يعلموا ) أي قد علموا أن الله يقبل توبة من تاب ، ويحتمل على الأمر ؛ أي اعلموا ( أن الله يقبل التوبة عن عباده ) ويحتمل[ الواو ساقطة من الأصل وم ] قوله : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة ) ممن تاب ( ويأخذ الصدقات ) ؟ قيل : يقبل .
وتشبه إضافة الأخذ إلى نفسه إضافته إلى رسوله بقوله ( خذ من أموالهم صدقة ) وذلك كثير في القرآن .
وقوله تعالى : ( وأن الله هو التواب الرحيم ) قال أبو بكر الأصم : ( التواب ) هو صفة العافي ، وهم اسم للتائب .
والتواب عندنا هو الموفِّق للتوبة . ثم الكافر إذا أسلم ، وتاب ، لم يُلزم مع التوبة [ كفارة أخرى سوى التوبة ][ من م ، ساقطة من الأصل ] وإن كان ارتكب مساوئ وفواحش سوى الشرك والكفر . والمسلم إذا ارتكب مساوئ لزمه التوب والكفارة جميعا ؛ وذلك لأن المسلم لما أسلم اعتقد حفظ ما لزمه من الشرائع ؛ فإذا ارتكب ما ذكر خرج [ عن ][ ساقطة من الأصل ] شرائعه ، وأدخل نقصانا في ما اعتقد حفظه ؛ فإذا ترك حفظه أدخل[ في الأصل وم : فادخل ] فيه النقصان الذي أدخل فيه .
وأما الكافر فليس عليه شيء من الشرائع ؛ إنما عليه أن يتوب عن الشرك ، ويأتي بالإيمان ؛ لذلك افترقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.