ثم عاد الله سبحانه إلى توبيخ المنافقين ، فقال : { وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ } أي : من القرآن ، ويجوز أن يراد بعض السورة ، وأن يراد تمامها ؛ وقيل : هي هذه السورة : أي سورة براءة ، و «أن » في { أَنْ آمِنُواْ بالله } مفسرة لما في الإنزال من معنى القول ، أو مصدرية حذف منها الجارّ : أي : بأن آمنوا ، وإنما قدّم الأمر بالإيمان ، لأن الاشتغال بالجهاد لا يفيد إلا بعد الإيمان : { استأذنك أُوْلُواْ الطول مِنْهُمْ } أي : ذوو الفضل والسعة ، من طال عليه طولاً ، كذا قال ابن عباس والحسن ، وقال الأصمّ : الرؤساء والكبراء المنظور إليهم ، وخصهم بالذكر لأن الذم لهم ألزم ، إذ لا عذر لهم في القعود { وَقَالُواْ ذَرْنَا } أي اتركنا { نَكُنْ مَّعَ القاعدين } أي : المتخلفين عن الغزو من المعذورين ، كالضعفاء والزمنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.