فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ} (84)

قوله : { مَاتَ } صفة لأحد ، و { أَبَدًا } ظرف لتأييد النفي . قال الزجاج : معنى قوله : { وَلاَ تَقُمْ على قَبْرِهِ } أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دفن الميت وقف على قبره ، ودعا له ، فمنع ها هنا منه ؛ وقيل : معناه : لا تقم بمهمات إصلاح قبره ، وجملة : { إِنَّهُمْ كَفَرُواْ } تعليل للنهي . وإنما وصفهم بالفسق بعد وصفهم بالكفر ؛ لأن الكافر قد يكون عدلاً في دينه ، والكذب ، والنفاق ، والخداع ، والجبن ، والخبث ، مستقبحة في كل دين .

/خ87