تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

المفردات :

إن كل نفس : ما كل نفس ، وهذه الجملة جواب القسم .

لمّا عليها : إلا عليها .

حافظ : رقيب ، وهو الله أو الملائكة تحفظ عملها من خير وشر .

التفسير :

4- إن كل نفس لمّا عليها حافظ .

ما كل نفس إلا عليها حافظ ، أي مهيمن ورقيب وهو الله تعالى ، كما في قوله سبحانه : وكان الله على كل شيء رقيبا . ( الأحزاب : 52 ) .

وقيل : معنى حافظ . الملائكة الكرام الذين يحفظون الإنسان من النوائب والمصائب ، ويسجلون عليه أعماله ، خيرها وشرها .

كما في قوله تعالى : وإن عليكم لحافظين* كراما كاتبين . ( الانفطار : 10 ، 11 ) .

قال ابن كثير :

أي : كل نفس عليها من الله حافظ يحرسها من الآفات . اه .

قال تعالى : له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله . . . ( الرعد : 11 ) .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

قوله : { إن كل نفس لما عليها حافظ } وهذا جواب القسم . وإن ، نافية بمعنى ، ما . ولما ، المشددة بمعنى إلا . يعني : ما كل نفس إلا عليها حافظ . أي حفظة من الملائكة يحفظون عليها ما فعلت من خير أو شر . والحافظ على الحقيقة هو الله . فإنه سبحانه يحفظ عباده المؤمنين من السوء ومن شر الأشرار وكيد الكائدين . كما في وقوله : { فالله خير حافظا } {[4797]} .


[4797]:فتح القدير جـ 5 ص 418.