تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ} (14)

التفسير :

14- ألم يعلم بأن الله يرى .

ألا يخاف الله ، ألا يتحرك قلبه وضميره ، ألا يستعمل عقله وفكره في أنه لا يجوز منع الإنسان من الصلاة ، وتظل هذه الجملة أو هذه الآية ، تهدد كل جبار عنيد إلى يوم الدين ، فكفى برؤية الله للظالمين ، وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل : ( يا عبادي ، إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )ii .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ} (14)

المعنى :

{ ألم يعلم بأن الله يرى } أي يرى أفعاله الاستفزازية المقيتة ، وتطاوله على رسول الله ، وتهديده له بالضرب إن وجده يصلي خلف المقام . بعد هذه الدعوة للطاغية لعله يرجع إلى الحق إذا سمع ، وإذا به يزدادا طغيانا ، ويقول في مجلس قريش يقول : واللات والعزى لئن رأيت محمدا صلى الله عليه وسلم يُصلي لأطأن على رقبته ، ولأعفرنّ وجهه على التراب ، وفعلا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صلي ليطأ على ركبته ، فإِذا به ينكص على عقبيه ، ويتقي بيديه ، فقيل له : مالك ؟ فقال : إن بيني وبينه خندقا من نار ، وهولا وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا " وأنزل الله تعالى { كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ناصية كاذبة خاطئة } .

/ذ6