محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ} (14)

{ ألم يعلم بأن الله يرى } أي أجهل أن الله يطلع على أمره ؟ فإن كان تقيا على الهدى أحسن جزاءه ، وإن كذب وتولى لم يفلت من عقوبته ، ثم إن ما يطيل به المفسرون في المفعول الثاني لفعل { أرأيت } الأولى ومفعوليها في الثانية والثالثة فهو مما لا معنى له ؛ لأن القراءة قدوة في التعبير ، وقد استعملها بمفعول واحد ، وبلا مفعول أصلا بمعنى ( اخبرني ) ، والجملة المستخبر عن مضمونها تسد مسد المفاعيل ، انتهى كلامه رحمه الله .