تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

المفردات :

الإثارة : التهييج وتحريك الغبار .

النقع : الغبار .

التفسير :

4- فأثرن به نقعا .

فأثارت الخيل الغبار الكثيف لشدة العدو في الموضع الذي أغرن به .

قال بشار بن برد :

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا *** وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

والمعنى :

أثارت خيلنا غبارا كثيفا فوق رؤوسنا كالليل المظلم ، وتحرّكت سيوفنا لقتال الأعداء وسط هذا الظلام ، فكان بريق السيوف يشبه تساقط الكواكب في ظلام الليل .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ فأثرن به } أي فهيجن في ذلك الوقت الذي تقع فيه الإغارة{ نقعا } أي غبارا من شدة العدو . والإثارة : التهييح وتحريك الغبار ونحوه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ فأثرنَ به نقعا } : فهيّجن الغبارَ ، والنقع : الغبار .

وعندما تُغير الخيل مسرعةً تُثير الغبارَ الكثيف حتى لا تكادُ تُرى .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

{ فأثرن به } أي هيجن بمكان سيرهن ، كناية عن غير مذكور ؛ لأن المعنى مفهوم ، { نقعاً } غباراً ، والنقع : الغبار .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا} (4)

ولما كان الأعداء حال الإغارة يكون مختلفاً ، تارة يميناً ، وتارة شمالاً ، وتارة أماماً ، وتارة وراء ، بحسب الكر والفر في المصاولة والمحاولة ، تارة أثر الهارب ، وأخرى في مصاولة المقبل المحارب ، فينشأ عنها الغبار الكثير لإثارة الهواء له ، واصطدام بعضه ببعض ، لتعاكسه بقوة الدفع من قوائمها ، وما تحركه منه ، وكان المقسم به منظوراً فيه إلى ذاته ، ونتيجة القسم منظوراً فيها إلى الفعل بادىء بدء ، مع قطع النظر بالأصالة عن الذات ، عطف على اسم الفاعل بعد حله إلى أن وصلتها ، فقال : { فأثرن به } أي بفعل الإغارة ومكانها وزمانها من شدة العدو { نقعاً * } أي غباراً مع الإعناق والصياح والزجر بالنعق ، حتى صار ذلك الغبار منحبكاً ومنعقداً عليها .