تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

1

المفردات :

أفواجا : زمرا وجماعات .

التفسير :

2- ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا .

كان الناس يدخلون في الإسلام أفرادا ، فلما فتحت مكة ودخل أهلها في الإسلام ، وخضعت أم القرى ، جاء الناس أفواجا وجماعات للدخول في دين الله تعالى ، وهو الإسلام .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله } أي في ملة الإسلام ، التي لا دين لله تعالى يضاف إليه غيرها . { أفواجا } جماعات كثيرة من غير قتال ، لا أحادا كما كان قبل فتح مكة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

ودخول الناس في دين الله أفواجًا ، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره ، بعد أن كانوا من أعدائه ، وقد وقع هذا المبشر به ، وأما الأمر بعد حصول النصر والفتح .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً } زمراً وأرسالاً ، القبيلة بأسرها ، والقوم بأجمعهم ، من غير قتال . قال الحسن : لما فتح الله عز وجل مكة على رسوله قالت العرب بعضها لبعض : إذا ظفر محمد بأهل الحرم -وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل- فليس لكم به يدان ، فكانوا يدخلون في دين الله أفواجاً ، بعد أن كانوا يدخلون واحداً واحداً ، واثنين اثنين . وقال عكرمة ومقاتل : أراد بالناس أهل اليمن .

أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أنبأنا عبد الله بن عمر الجوهري ، حدثنا أحمد بن الكشمهيني ، حدثنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتاكم أهل اليمن ، هم أضعف قلوباً ، وأرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا} (2)

ولما عبر عن المعنى بالمجيء ، عبر عن المرئي بالرؤية فقال : { ورأيت } أي بعينيك ، { الناس } أي العرب الذين كانوا حقيرين عند جميع الأمم ، فصاروا بك هم الناس - كما دلت عليه لام الكمال ، وصار سائر أهل الأرض لهم أتباعاً ، وبالنسبة إليهم رعاياً ، حال كونهم { يدخلون } شيئاً فشيئاً متجدداً دخولهم مستمراً { في دين الله } أي شرع من لم تزل كلمته هي العليا في حال إباء الخلق - بقهره لهم على الكفر الذي لا يرضاه لنفسه عاقل - ترك الحظوظ ، وفي حال طواعيتهم بقسره لهم على الطاعة ، وعبر عنه بالدين الذي معناه الجزاء ؛ لأن العرب كانوا لا يعتقدون القيامة التي لا يتم ظهور الجزاء إلا بها { أفواجاً * } أي قبائل قبائل ، وزمراً زمراً ، وجماعات كثيفة كالقبيلة بأسرها ، أمة بعد أمة ، كأهل مكة والطائف وهوازن وهمدان وسائر القبائل من غير قتال ، في خفة وسرعة ومفاجأة ولين ، بعد دخولهم واحداً واحداً ، ونحو ذلك ؛ لأنهم قالوا : أما إذا ظفر بأهل الحرم ، وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل الذين لم يقدر أحد على ردهم ، فليس لنا بهم يدان . فتبين أن هذا القياس المنتج هذه النتيجة البديهية بقصة أصحاب الفيل ما رتبه الله إلا إرهاصاً لنبوته ، وتأسيساً لدعوته ، فألقوا بأيديهم ، وأسلموا قيادهم حاضرهم وباديهم .