تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{۞مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (31)

30

{ منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين } .

المفردات :

منيبين إليه : راجعين إليه بالتوبة والإخلاص من أناب إذا رجع مرة بعد أخرى .

اتقوه : خافوه .

التفسير :

سبق أن أمر الله نبيه ومن آمن به بالتوجه لهذا الدين ، وإخلاص العبادة لله وحده ، فهو دين الفطرة ، ولما كان الخطاب للنبي وأمته ، أو من آمن به ، أو لكل من يتأتى منه الخطاب ، جاءت هذه الآية بلفظ الجمع .

{ منيبين إليه واتقوه . . }

أي أقيموا وجوهكم- أيها الناس- لخالقكم وحده ، حال كونكم راجعين إليه بالتوبة والإنابة المتكررة ، مقبلين عليه بالاستغفار والتوبة ، متقين له في كل أحوالكم .

{ وأقيموا الصلاة . . . }

داوموا على الصلاة في خشوع واطمئنان .

{ ولا تكونوا من المشركين . }

الذين يقصدون الرياء والسمعة ، أو يعبدون معه الملائكة أو الجن ، أو البقر أو الشجر ، أو الملوك أو غير ذلك ، بل أخلصوا له العبادة وحده سبحانه ، لأن العبادة لا تنفع إلا مع الإخلاص له وحده .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{۞مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (31)

{ منيبين إليه } راجعين إليه تعالى بالتوبة وإخلاص العمل . يقال : أناب إلى الله إنابة ، رجع ؛ حال من فاعل الزموا المقدرة . وقوله : { واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا } معطوف على الزموا .