{ مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي راجعين إليه بالتوبة والإخلاص ، ومطيعين له في أوامره ونواهيه . ومنه قول أبي قيس بن الأسلت :
فإن تابوا فإن بني سليم *** وقومهم هوازن قد أنابوا
قال الجوهري : أناب إلى الله : أقبل وتاب ، وانتصابه على الحال من فاعل أقم . قال المبرد : لأن معنى { أقم وجهك } : أقيموا وجوهكم . قال الفراء : المعنى : فأقم وجهك ومن معك منيبين ، وكذا قال الزجاج ، وقال : تقديره : فأقم وجهك وأمتك ، فالحال من الجميع . وجاز حذف المعطوف لدلالة منيبين عليه . وقيل : هو منصوب على القطع ، وقيل : على أنه خبر لكان ، محذوفة ، أي وكونوا منيبين إليه لدلالة { ولا تكونوا من المشركين } على ذلك ، ثم أمرهم سبحانه بالتقوى بعد أمرهم بالإنابة فقال : { واتقوه } أي باجتناب معاصيه ، وهو معطوف على الفعل المقدر ناصباً لمنيبين { وَأَقِيمُواْ الصلاة } التي أمرتم بها { وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ المشركين } بالله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.