قوله : { مُنِيبِينَ } : حالٌ مِنْ فاعل " الزموا " المضمرِ كما تقدَّم ، أو مِنْ فاعل " أَقِمْ " على المعنى ؛ لأنَّه ليس يُرادُ به واحدٌ بعينِه ، إنما المرادُ الجميعُ . وقيل : حالٌ من الناس إذا أُريد بهم المؤمنون . وقال الزجَّاج : " بعد قوله : وَجْهَكَ " معطوفٌ محذوف تقديره : فأقمْ وجهَك وأمتك . فالحالُ من الجميع . وجاز حَذْفُ المعطوفِ لدلالةِ " مُنيبين " عليه كما جاز حَذْفُه في قوله : { يأيُّهَا النَّبِيُّ } [ الطلاق : 1 ] أي : والناسُ لدلالة { إِذَا طَلَّقْتُمُ } عليه . كذا زعم الزجَّاج في { يأيُّهَا النَّبِيُّ } . وقيل : على خبرِ كان أي : كونوا مُنِيبين ؛ لدلالة قوله : " ولا تكونوا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.