فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{۞مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (31)

{ منيبين } راجعين .

{ منيبين إليه واتقوه } ومع الأمر بالتوجه إلى الدين الخالص من شوائب الغلو والتفريط ، والعنت والحرج ، والإقبال على مرضاة الرب المعبود ، والوفاء بأمانات الإسلام الذي تهدي إليه الفطرة ، وتشهد له مواطن العبرة ، وما ينبو عن نوره إلا سيقيم الفكرة ، وأكثر البشر أعرضوا عنه لسفه عقولهم ، واتباع أهوائهم- بعد هذا عهد إلينا ربنا أن ننيب إليه ، ونرجع إلى السبيل الموصلة إلى ثوابه ورضوانه ، وأن نحذر ونتقي ما يسخطه ، { وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين } وأن نتم عبادتنا وصلاتنا ، ونتحاشى خطوات أعدائنا ، ممن أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم .