{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ } ومنيبين : حال من الضمير في : الزموا . وقوله : ( واتقوه وَأَقِيمُواْ . . . وَلاَ تَكُونُواْ ) معطوف على هذا الضمير . والفطرة : الخلقة . ألا ترى إلى قوله : { لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله } والمعنى : أنه خلقهم قابلين للتوحيد ودين الإسلام ، غير نائين عنه ولا منكرين له ، لكونه مجاوباً للعقل ، مساوقاً للنظر الصحيح ، حتى لو تركوا لما اختاروا عليه ديناً آخر ، ومن غوى منهم فبإغواء شياطين الإنس والجن . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " كل عبادي خلقت حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وأمروهم أن يشركوا بي غيري " وقوله عليه السلام : " كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهوّدانه وينصرانه " ، { لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله } أي ما ينبغي أن تبدّل تلك الفطرة أو تغير .
فإن قلت : لم وحد الخطاب أوّلاً ، ثم جمع ؟ قلت : خوطب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً ، وخطاب الرسول خطاب لأمته مع ما فيه من التعظيم للإمام ، ثم جمع بعد ذلك للبيان والتلخيص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.