تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (28)

21

التفسير :

28- { فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون } .

في أعقاب قصة عاد وهلاكها ، تأتي هذه الآية للتأمل في نهاية قوم كانوا يعبدون أوثانا يتقربون بها إلى الله ، ويقولون : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . . . } ( الزمر : 3 ) .

فهل نفعتهم هذه الأصنام ؟ وهل أنقذتهم من الهلاك ؟ والجواب معلوم ، وهو أنه لم يكن لهذه الأصنام أي أثر في نصرتهم ، بل غابوا عنهم فأصبحوا كالمعدومين .

{ وذلك إفكهم وما كانوا يفترون } .

وهذا الهلاك عاقبة كذبهم وافترائهم على الله ، حيث زعموا أن الأصنام شركاء لله ، وشفعاء لهم عند الله ، وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها ، واعتمادهم عليها .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (28)

{ فَلَوْلا نَصَرَهُمْ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( 28 ) }

فهلا نصر هؤلاء الذين أهلكناهم من الأمم الخالية آلهتُهم التي اتخذوا عبادتها قربانًا يتقربون بها إلى ربهم ؛ لتشفع لهم عنده ، بل ضلَّت عنهم آلهتهم ، فلم يجيبوهم ، ولا دافعوا عنهم ، وذلك كذبهم وما كانوا يَفْتَرون في اتخاذهم إياهم آلهة .