تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا} (23)

{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا( 23 ) ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما( 24 ) }

المفردات :

صدقوا ما عاهدوا : من الثبات في القتال مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الاستشهاد أو النصر ووفوا بذلك .

قضى نحبه : مات أو قتل في سبيل الله شهيدا ووفى نذره كحمزة ومصعب بن عمير وأنس بن النضر والنحب : النذر فجعل كناية عن الموت .

من ينتظر : الشهادة كعثمان وطلحة .

وما بدلوا : العهد ولا نقضوا شيئا منه .

23

التفسير :

{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }

من المؤمنين الصادقين الأوفياء رجال أي رجال قد أخلصوا أنفسهم لله وعاهدوه على الصدق في الحرب والجد في طلب الشهادة ، ونصرة الإسلام فلما جد الجد وكشرت الحرب عن أنيابها خاضوا غمار الحرب واصطلوا بنارها غير هيابين فمنهم من قتل شهيدا قد أدى واجبه وقدم روحه لله ومنهم من عاد سليما معافى ينتظر دوره في الشهادة والفداء ولم يغيروا عهدهم مع الله ولم ينكصوا على أعقابهم كما فعل بعض المنافقين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا} (23)

قضى نحبه : مات أو استُشهد في سبيل الله .

من المؤمنين بالله ورسوله رجال وَفَوا بما عاهدوا الله عليه من الصبر على الشدائد ، فمنهم من فَرَغَ من العمل الذي كان نَذَرَه لله وأوجبَه على نفسه ، فاستُشهد بعضُهم يوم بدر وبعضهم يوم أحد ، وبعضهم في غير ذلك من المواطن المشرفة ، { وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ } الشهادةَ ، وما غيَّروا العهدَ الذي عاهدوا ربهم ، كما غيره المعوِّقون القائلون لإخوانهم : هلمّ إلينا ، والقائلون : إن بيوتَنا عَورة .