تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ} (22)

19

{ وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور }

المفردات :

الأحياء ولا الأموات : شبه المؤمنين بالأحياء وشبه الكافرين بالأموات .

يسمع من يشاء : هدايته .

من في القبور : الكفار شبههم بالموتى الذين لا يجيبون .

التفسير :

لا يتساوى المؤمنون أحياء القلوب والمشاعر والكافرون أموات القلوب والحواس .

قال تعالى : مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا . . . ( هود : 24 ) .

وقال سبحانه : أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها . . ( الأنعام : 122 ) .

قال قتادة : هذه كلها أمثال أي : كما لا تستوي هذه الأشياء كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن .

{ إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور } إن الله يهدي من يشاء إلى سماع الحجة وقبولها والانقياد لها ، وكما أنك لا تسمع الأموات الذين توسدوا القبور كذلك لا تسمع من مات قلبه من هؤلاء المشركين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ} (22)

{ وما يستوي الأحياء ولا الأموات } يعني المؤمنين والكفار { إن الله يسمع من يشاء } فينتفع بذلك { وما أنت بمسمع من في القبور } يعني الكفار شبههم بالأموات أي كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفار

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ} (22)

قوله تعالى : " وما يستوي الأحياء ولا الأموات " قال ابن قتيبة : الأحياء العقلاء ، والأموات الجهال . قال قتادة : هذه كلها أمثال ، أي كما لا تستوي هذه الأشياء كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن . " إن الله يسمع من يشاء " أي يسمع أولياءه الذين خلقهم لجنته . " وما أنت بمسمع من في القبور " أي الكفار الذين أمات الكفر قلوبهم ، أي كما لا تسمع من مات ، كذلك لا تسمع من مات قلبه . وقرأ الحسن وعيسى الثقفي وعمرو بن ميمون : " بمسمع من في القبور " بحذف التنوين تخفيفا ، أي هم بمنزلة أهل القبور في أنهم لا ينتفعون بما يسمعونه ولا يقبلونه .