مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ} (22)

عن الفراء { وَمَا يَسْتَوِى الأحيآء وَلاَ الأموات } مثل للذين دخلوا في الإسلام والذين لم يدخلوا فيه وزيادة . «لا » لتأكيد معنى النفي . والفرق بين هذه الواوات أن بعضها ضمت شفعاً إلى شفع وبعضها وتراً إلى وتر { إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور } يعني أنه قد علم من يدخل في الإسلام ممن لا يدخل فيه فيهدي من يشاء هدايته ، وأما أنت فخفي عليك أمرهم فلذلك تحرص على إسلام قوم مخذولين . شبه الكفار بالموتى حيث لا ينتفعون بمسموعهم