{ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ } فشبه المؤمنين بالأحياء وشبه الكافرين بالأموات وهو أبلغ من الأول لكمال التنافي بين الحي والميت ، ولذلك أعيد الفعل ، وأما التنافي بين الأعمى والبصير فليس تاما لإمكان اشتراكهما في كثير من الإدراكات .
وقال ابن قتيبة : الأحياء العقلاء والأموات الجهال . قال قتادة هذه كلها أمثال أي : كما لا تستوي هذه الأشياء كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن ، وقد زيدت ( لا ) في المواضع الثلاثة خمس مرات اثنتين في الأولى واثنتين في الثانية وواحدة في الثالثة . والكل لتأكيد نفي الاستواء فالزيادة شاملة لأصل زيادتهما كالأولى من الجملة الأولى ولتكريرها كالثانية منها .
{ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء } أن يسمعه من أوليائه الذين خلقهم لجنته ، ووفقهم لطاعته ، وهذا شروع في تسلية النبي صلى الله عليه وسلم . تنتهي بقوله : فكيف كان نكير . والمراد من قوله : يسمع بها ويوصل من شاء وصوله وهدايته فيحييه بالإيمان .
{ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يعني الكفار الذين أمات الكفر قلوبهم ، أي كما لا يسمع من مات كذلك لا يسمع من مات قلبه . قرئ : بتنوين مسمع وقطعه عن الإضافة وبإضافته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.