والحسد : هو تمني زوال نعمة الغير ، وكذلك العائن الذي ينظر بعينه للشيء فربما آذاه بدون قصد ، والحاسد يتمنى زوال النعمة قاصدا ، وهو بلاء ومرض .
وقد صحّ في الحديث الشريف النهي عن الحسد وعن الاشتراك فيه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاقدوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا )vii .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والحسد ، فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )viii .
تكلم العلماء كلاما طويلا عن السحر ، وخلاصة كلامهم رأيان :
الرأي الأول : أن السحر خيال وخداع أو خفة يد ، أو هم يوهم به الساحر الآخرين ، وقد ذهب إلى ذلك المعتزلة ، وقلدهم بعض العلماء .
الرأي الثاني : أن السحر يؤثّر حبّا وبغضا ، وقد ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى : ولكن الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر . . . ( البقرة : 102 ) .
وقد علّمنا الإسلام أن نلجأ ونتحصن بالله تعالى ، ويتم ذلك بما يأتي :
3- قراءة خواتيم سورة البقرة ، الآيتين الأخيرتين : آمن الرسول بما أنزل إليه . . . ( البقرة : 285 ) .
4- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة ( ن والقلم ) ، وهما : وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لمّا سمعوا الذّكر ويقولون إنه لمجنون* وما هو إلا ذكر للعالمين . ( القلم : 51 ، 52 ) .
5- قراءة : ( بسم الله ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ) .
6- قراءة : قل هو الله أحد ، قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس .
8- دعاء الله بالحفظ ، مثل : فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين . ( يوسف : 64 ) .
9- اليقين الجازم بأن كل أمر بيد الله ، فهو سبحانه المسبب الحقيقي ، والمخلوق ما هو إلا سبب ، قال تعالى : وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله . . . ( البقرة : 102 ) .
اللهم احفظنا من كل سوء ، اللهم احفظنا من السحر والحسد ، ومن شر كل نفس أنت آخذ بناصيتها ، ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان .
اللهم غارت النجوم ، نامت العيون ، وبقيت أنت يا حي يا قيوم ، اهد ليلي وأنم عيني .
اللهم رب السماء وما أظلّت ، والأرضين وما أقلّت ، والشياطين وما أظلّت ، كن لي جارا من شرار خلقك عزّ جارك .
تم بفضل اله تعالى وتوفيقه تفسير سورة ( الفلق ) بعد منتصف ليلة الخميس 22 من ربيع الأول 1422 ه ، الموافق 14/6/2001 .
i تفسير النيسابوري بهامش تفسير الطبري 30/214 .
ii تفسير جزء عم للإمام محمد عبده ، ص138 .
iii وفي الحديث : ( لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صفحتها ) .
أي : لا ينبغي للمرأة أن تطلب من الزوج طلاق زوجته لتحل محلها ، وتأكل في إنائها وتحتل مكانتها ، ومن النساء من يحلو لهن إفساد ما بين الزوج وزوجته ، أو خطف الرجل من امرأته وهو كيد نستعيذ بالله منه .
iv كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه :
روى البخاري في فضائل القرآن ( 5018 ) وأبو داود في الأدب ( 5056 ) والترمذي في الدعوات ( 3402 ) وأحمد في مسنده ( 24332 ) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
v كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان :
رواه الترمذي في الطب ( 2058 ) والنسائي في الاستعاذة ( 5494 ) من حديث أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حنى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما .
قال أبو عيسى : وفي الباب عن أنس ، وهذا حديث حسن غريب .
vi كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات :
روى البخاري في المغازي ( 4439 ) ومسلم في السلام ( 2192 ) من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده فلما اشتكى وجعه الذي توفى فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه .
vii لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا :
رواه مسلم في البر ( 2564 ) والترمذي في البر ( 1927 ) وأحمد في مسنده ( 7670 ، 8042 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا –ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) .
viii إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات :
رواه أبو داود في الأدب ( 4903 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب ) .
ورواه ابن ماجة في الزهد ( 4610 ) من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والصلاة نور المؤمن والصيام جنة من النار ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.