غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (5)

وليس كل حسد مذموماً ؛ بل منه ما هو خير ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فقام به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " ، وفائدة الظرف في قوله { إذا حسد } أنه لا يستعاذ من الحاسد من جهات أخرى ، ولكن من هذه الجهة ، ولو جعل الحاسد بمعنى الغابط أو بمعنى أعم ، وقوله { حسد } بالمعنى المذموم كان له وجه .

/خ5