لا تثريب عليكم : لا لوم عليكم ولا تأنيب ، يقال : ثربه ، يثربه ، وثربه ؛ إذا بكته بفعله وعدد عليه ذنوبه .
{ قال لا تثريب عليكم اليوم . . . } .
أي : لا تقريع ولا تأنيب ثابت أو مستقر عليكم اليوم ، عفا عنهم عفوا تاما ؛ لا مؤاخذة معه ، وهذا هو الصفح الجميل ، ثم دعا لهم : بمغفرة الله تعالى فقال :
{ يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } .
أي : يغفر الله لكم عن ذنبكم وظلمكم ويستره عليكم ؛ { وهو أرحم الراحمين } . يغفر الصغائر والكبائر ، ويتفضل على التائب بالقبول . وقد تمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية عند فتح مكة ؛ فصفح عن أهلها ، ثم قرأ هذه الآية .
" كان يوسف عليه السلام يدعو إخوته إلى الطعام ، بكرة وعشيا ؛ فقالوا له : إنا نستحي منك بما فرط منا فيك ؛ فقال يوسف : إن أهل مصر وإن ملكت فيهم ، كانوا ينظرون إلىّ بالعين الأولى ، ويقولون : سبحان من بلغ عبدا بيع بعشرين درهما ما بلغ ، ولقد شرفت بكم الآن ، وعظمت في العيون ؛ حيث علم الناس أنكم إخوتي ، وأني من حفدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام43 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.