{ قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُم } التثريب التعيير والتوبيخ أي : لا تعيير ولا توبيخ ، ولا لوم عليكم . قال الأصمعي : ثربت عليه : قبحت عليه فعله . وقال الزجاج : المعنى لا إفساد لما بيني وبينكم من الحرمة وحق الأخوّة ، ولكم عندي الصلح والعفو ، وأصل التثريب : الإفساد ، وهي لغة أهل الحجاز . وقال ابن الأنباري : معناه . قد انقطع عنكم توبيخي عند اعترافكم بالذنب . قال ثعلب : ثرب فلان على فلان إذا عدّد عليه ذنوبه ، وأصل التثريب من الثرب ، وهو الشحم الذي هو غاشية الكرش ، ومعناه : إزالة التثريب ، كما أن التجليد والتقريع إزالة الجلد والقرع ، وانتصاب { اليوم } بالتثريب ، أي : لا أثرب عليكم أو منتصب بالعامل المقدّر في { عليكم } وهو مستقرّ أو ثابت أو نحوهما ، أي : لا تثريب مستقر أو ثابت عليكم . وقد جوّز الأخفش الوقف على { عليكم } فيكون : اليوم متعلق بالفعل الذي بعده . وقد ذكر مثل هذا ابن الأنباري ، ثم دعا لهم بقوله : { يَغْفِرَ الله لَكُمْ } على تقدير الوقف على اليوم ، أو أخبرهم بأن الله قد غفر لهم ذلك اليوم على تقدير الوقف على { عليكم } { وَهُوَ أَرْحَمُ الرحمين } يرحم عباده رحمة لا يتراحمون بها فيما بينهم فيجازي محسنهم ويغفر لمسيئهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.