الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (92)

قال لهم يوسف : { لا تثريب عليكم اليوم }[ 92 ] : أي : لا تغيير عليكم ولا إفساد{[35148]} لما بيني وبينكم من الحرمة ، وحق الأخوة . ولكن لكم عندي العفو والصفح{[35149]} .

{ لا تثريب عليكم } ، تمام عند الأخفش{[35150]} ، ثم تبتدأ : { اليوم يغفر الله لكم }[ 92 ] على الدعاء ، وعند نافع وغيره : { عليكم اليوم } : التمام . وهو أحسن وأبين{[35151]} .


[35148]:ق: إفسادا، وانظر: هذا التفسير في غريب القرآن 222.
[35149]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/246.
[35150]:نقل المؤلف هذا الموقف عن النحاس في القطع 404، وربما يقصد الأخفش الصغير تلميذ المبرد علي بن سليمان، المتوفى سنة 315، أما الأوسط البلخي، وصاحب المعاني فإنه وقف وقفا تاما على اليوم. وهو اختيار النحاس، قاله نافع، ومحمد بن عيسى، وأحمد بن جعفر، والداني انظر: معاني الأخفش 2/593، والقطع 404، والمكتفى 329، وهذا الوقف وقف بيان عند أبي يحيى في: المقصد 48.
[35151]:انظر: المصدر السابق.