وكان عليه السلام بالغا في تسامحه وإحسانه ؛ فقد عفا عنهم وصفح ؛ إذ خاطبهم { لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ } { تثريب } اسم لا النافية للجنس . و { عليكم } خبرها . والتثريب : اللوم والعتب والتأنيب ، أو التعبير بالذنب{[2291]} . والمقصود : أن يوسف عليه السلام أجابهم بسجيته الكريمة وطبعه المتسامح والودود ، وخلقه العظيم المفضال : إنه لا لوم عليكم ولا تعبير ولا عقوبة ، فلا أقربكم اليوم ولا في غيره من الأيام بتعبير أو عتب { يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ } دعا الله لهم بالمغفرة والستر لما فرط منهم من خطيئة أو ذنب { وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } بعد أن دعا الله لهم بالمغفرة والإحسان أثنى على الله بما هو أهله ؛ إذ اخبر عن صفة من صفات الله وهي أنه تعالى أحرم الرحمين ؛ فهو سبحانه بفيض رحمته وجميل فضله وإحسانه يتجاوز عن المسيئين والمذنبين والخاطئين{[2292]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.