42-{ فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو . . }
أقبلت بلقيس من اليمن ، وشاهدت عرشها وفيه بعض التغيير ، وأما هذه الدهشة المحيرة أجابت إجابة مناسبة .
هو يشبهه إلى درجة بعيدة ، فلم تثبت ولم تنف .
{ وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين } .
أي : أدركنا عظمة الله وفضله ، وعلمنا قدرته وسلطانه العظيم ، وعلمنا أن فضل الله على سليمان كان عظيما ، حيث سخر له الطير والجن وقوى كونية : فأسلمنا وآمنا بالله تعالى ربا ، وبسليمان رسولا .
والخلاصة : علمنا بالله ربا ، وبسليمان رسولا ، من قبل مشاهدة نقل هذا العرش أو تغيير أوصافه ، وهذا رأي جمهور المفسرين ، وبعضهم رأى أن الجملة من كلام سليمان ، وتفيد أن الله أعطاه العلم والإسلام والنبوة ، والفضل العظيم في تسخير قوى الكون ، والرأي الأول أرجح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.