فلمّا جاءت بلقيس { قِيلَ } لها { أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ } شبّهتهُ به وكانت قد تركته خلفها في بيت خلف سبعة أبواب مغلقة والمفاتيح معها فلم تقرّ بذلك ولم تنكر ، فعلم سليمان ( عليه السلام ) كمال عقلها .
قال الحسن بن الفضل : شبّهوا عليها فشَبّهت عليهم وأجابتهم على حسب سؤالهم ، ولو قالوا لها : هذا عرشك لقالت : نعم
فقال سليمان ( عليه السلام ) { وَأُوتِينَا الْعِلْمَ } بالله وبقدرته على ما شاء مِن قبل هذه المرأة { وَكُنَّا مُسْلِمِينَ } هذا قول مجاهد
وقال بعضهم : معناه وأُوتينا العلم بإسلامها ومجيئها طائعة وقبل مجيئها ، وكنّا مسلمين طائعين خاضعين .
وقال بعضهم : هذا من قول بلقيس لمّا رأت عرشها عند سليمان ( عليه السلام ) قالت : عرفت هذه ، وأُوتينا العلم بصحة نبوة سليمان ( عليه السلام ) بالآيات المتقدمة مِن قبل هذه الآية وذلك بما اختبرت من أمر الهديّة والرُسل ، وكنّا مسلمين أي منقادين لك مطيعين لأمرك مِن قبل أن جئناك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.