الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّا جَآءَتۡ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرۡشُكِۖ قَالَتۡ كَأَنَّهُۥ هُوَۚ وَأُوتِينَا ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهَا وَكُنَّا مُسۡلِمِينَ} (42)

ثم قال : { فلما جاءت قيل أهكذا عرشك }[ 43 ] ، أي{[52591]} فلما جاءت بلقيس سليمان أخرج لها العرش ، وقال لها : أهكذا عرشك ؟ فشبهته به وقالت : /{ كأنه هو }[ 43 ] ، ولم تقطع أنه هو ، لأنها تركته خلفها وغلقت عليه{[52592]} الأبواب .

وقوله تعالى{[52593]} : { وأوتينا العلم من قبلها }[ 43 ] ، هذا خبر من قول سليمان ، أي قال سليمان : وأعطينا العلم بالله وبقدرته على ما يشاء{[52594]} جل ذكره من قبل هذه المرأة .

{ وكنا مسلمين }[ 43 ] ، من قبلها ، قاله{[52595]} مجاهد{[52596]} وغيره .

وقيل{[52597]} : العلم هنا التوحيد .


[52591]:من "أي....عرشك" سقط من ز.
[52592]:ز: عليها.
[52593]:"تعالى" سقطت من ز.
[52594]:ز: عمل من يشاء.
[52595]:ز: قال.
[52596]:في ابن جرير، عن مجاهد، انظر: 19/164.
[52597]:انظر: الدر19/362.