قوله : { أَهَكَذَا } : فَصَلَ بحرفِ الجرِّ بينَ حرفِ التنبيهِ واسمِ الإِشارةِ . والأصلُ : أكهذا أي : أَمِثْلُ هذا عرشُكِ ؟ ولا يجوزُ ذلك في غير الكافِ ، لو قلت : أبهذا مَرَرْتَ ، وأَلِهذا فعلتَ ، لم يَجُزْ أن يُفْصَلَ بحرفِ الجرِّ بين " ها " و " ذا " فتقول : أها بِذا مَرَرْتَ ، وأها لِذا فَعَلْتَ .
قوله : { وَأُوتِينَا الْعِلْمَ } فيه وجهان ، أحدُهما : أنه مِنْ كلامِ بلقيسَ . والضميرُ في " قَبْلِها " راجعٌ للمعجزةِ والحالةِ الدالِّ عليهما السياقُ . والمعنى : وأُوتيِنا العلمَ بنبوةِ سليمانَ من قبلِ ظهورِ هذه المعجزةِ ، أو من هذه الحالةِ ؛ وذلك لِما رأَتْ قبلَ ذلك من أمرِ الهُدْهُدِ ورَدِّ الهديةِ . والثاني : أنه من كلامِ سليمانَ وأتباعِه ، فالضميرُ في " قَبْلِها " عائدٌ على بلقيسَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.