{ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ( 17 ) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ( 18 ) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ( 19 ) مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ( 20 ) } .
الكتاب : جنس الكتاب ، ويراد به الكتب السماوية كلها ، أو القرآن .
الميزان : العدل ، ويطلق الميزان على العدل لأنه آلته ووسيلته ، قال تعالى : { وأنزلنا معهم الكتاب والميزان . . . } ( الحديد : 25 ) . أي : الشرائع التي هي وسيلة العدل .
وما يدريك : وأي شيء يجعلك عالما داريا ؟
17- { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب } .
إن الله تعالى هو الذي أنزل الرسل وأنزل الكتب السابقة : التوراة ، والإنجيل ، وأنزل القرآن الكريم مشتملا على الحق والعدل والتشريع ، وأخبار الأمم السابقة ، وتفصيل أحوال القيامة .
والمراد بالميزان : العدل والإنصاف .
وسمي العدل ميزانا ، لأن الميزان يحصل به العدل والإنصاف ، فهو من تسمية الشيء باسم السبب ، أو باسم آلته ؛ لأن الميزان آلة الإنصاف والقسط بين الناس في معاملاتهم .
قال تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط . . . } ( الحديد : 25 ) .
قال سبحانه وتعالى : { والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان * وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان } . ( الرحمان : 7- 9 ) .
وما يعلمك أيها المخاطب لعل وقت الساعة قريب ، فإن الواجب على العاقل أن يحذر منها ، ويستعد لها ، فالموت يأتي بغتة ، ومن مات فقد قامت قيامته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.