قوما عمين : عمى القلوب عن الحق والإيمان .
64- فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين .
كانت هذه الآية خاتمة القصة هنا فقد بذل نوح وسعه في تبليغهم الرسالة ، ومناقشة أفكارهم الخاطئة ، ولكنهم تعاموا عن دعوته ورسالته ، فلم ينظروا إليها بعيونهم ولم يفقهوها بقلوبهم ؛ فأمره الله أن يركب السفينة التي صنعها ؛ ونجاه فيها هو ومن معه من المؤمنين .
وأغرق الله الذين كذبوا نوحا من الكافرين . إنهم كانوا قوما عمين .
وعمين . جمع عم ، وهو الأعمى يقال : عمى عمى ، فهو أعمى ، وأصل عم : عام صيغة مبالغة من اسم الفاعل مثل : حاذر وحذر ، وهذا يعني : أن العمى الذي عليه القوم ليس عمى طبيعيا ، وإنما هو تعام عن الحق ، ومبالغة في هذا التعامي . . فهو عمى البصيرة وليس عمى البصر ( 67 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.