{ فكذبوه } أي فبعد ذلك كذبوه ولم يعملوا بما جاء به من الإنذار ، واستمروا على تكذيبه في دعوى النبوة وما نزل عليه من الوحي الذي بلغه إليهم { فأنجيناه } من الطوفان والغرق { والذين معه } من المؤمنين به المستقرين معه ، قيل كانوا أربعين رجلا وأربعين امرأة ، وقيل كانوا تسعة . أبناؤه الثلاثة وستة من غيرهم { في الفلك } أي السفينة ، روي أنه اتخذها في سنتين وركبها في عاشر رجب ونزل منها في عاشر محرم ، والفلك واحد وجمع تذكر وتؤنث .
{ وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا } أي استمروا على ذلك ولم يرجعوا إلى التوبة { إنهم كانوا قوما عمين } عن الحق وفهمه قاله مجاهد أي لكونهم عمي القلب لا ينجع فيهم الموعظة ولا يفيدهم التذكير ، قال ابن عباس عمين كفارا .
قال الزجاج : عموا عن الحق والإيمان يقال رجل عم في البصيرة ، وأعمى في البصر ، قاله الليث : وقيل هما بمعنى ، وقال مقاتل : عموا عن نزول العذاب بهم وهو الغرق ، وعمين جمع عم صفة مشبهة لكن تصرف فيه بحذف لامه كقاص إذا جمع فأصله عميين .
قال بعضهم : عم فيه دلالة على ثبوت الصفة واستقرارها كفرح وضيق ، ولو أريد الحدوث لقيل عام كما يقال فارح وضائق ، وقد قرئ عامين حكاها الزمخشري
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.