فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا عَمِينَ} (64)

{ فكذبوه } أي فبعد ذلك كذبوه ، ولم يعملوا بما جاء به من الإنذار { فأنجيناه والذين معه } من المؤمنين به المستقرّين معه { في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا } واستمرّوا على ذلك ، ولم يرجعوا إلى التوبة . وجملة { إنهم كانوا قوماً عمين } علة لقوله : { وأغرقنا } أي أغرقنا المكذبين ، لكونهم عمي القلوب ، لا تنجع فيهم الموعظة ، ولا يفيدهم التذكير .

/خ64