ولما طعن الكفار في القرآن بقولهم : { أساطير الأوّلين } وذكر أنواع التهديد والوعيد ثم أتبعه بذكر الوعد لمن وصف القرآن بكونه خيراً ، عاد إلى بيان أنّ أولئك الكفار لا ينزجرون عن كفرهم وأقوالهم الباطلة إلا إذا جاءتهم الملائكة ، وأتاهم أمر ربك فقال تعالى : { هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة } لقبض أرواحهم . وقرأ حمزة والكسائي بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث وتقدّم توجيه ذلك { أو يأتي أمر ربك } أي : يوم القيامة وقيل : العذاب . وقيل : إنهم طلبوا من النبيّ صلى الله عليه وسلم أن ينزل الله تعالى ملكاً من السماء يشهد على صدقه في ادّعاء النبوّة فقال تعالى : { هل ينظرون } في التصديق بنبوّتك إلا أن تأتيهم الملائكة شاهدين بذلك . وعلى كلا التقديرين ، فقد قال تعالى : { كذلك } أي : مثل ما { فعل } هؤلاء هذا الفعل البعيد الشنيع فعل { الذين من قبلهم } من الأمم السالفة ، كذبوا رسلهم فأهلكوا { وما ظلمهم الله } بإهلاكهم بغير ذنب . { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بكفرهم وتكذيبهم للرسل فاستوجبوا ما نزل بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.