ثم إنه تعالى وصف عذاب هؤلاء الكافرين من وجه آخر فقال سبحانه وتعالى : { الذين تتوفاهم الملائكة } أي : يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه عليهم السلام . وقرأ حمزة في هذه الآية وفي الآية الآتية بالياء في الموضعين على التذكير لأن الملائكة ذكور والباقون بالتاء على التأنيث لأن لفظ الجمع مؤنث . { ظالمي أنفسهم } أي : بأن عرضوها للعذاب المخلد بكفرهم { فالقوا السلم } أي : استسلموا وانقادوا حين عاينوا الموت قائلين : { ما كنا نعمل من سوء } أي : شرك وعدوان فتقول لهم الملائكة : { بلى } أي : بل كنتم تعملون أعظم السوء ثم علل تكذيبهم بقوله تعالى : { إنّ الله عليم بما كنتم تعملون } أي : فلا فائدة لكم في إنكاركم فيجازيكم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.