السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (6)

ولما كان حال المعرض عن الشيء حال المكذب به قال تعالى . { فقد } أي : فتسبب عن هذا الفعل منهم أنه قد { كذبوا } أي : بالذكر بعد إعراضهم وأمعنوا في تكذيبه بحيث أدى بهم إلى الاستهزاء به المخبر به عنهم ضمناً في قوله تعالى : { فسيأتيهم } أي : إذا مسهم عذاب الله تعالى يوم بدر ويوم القيامة { أنباء } أي : عظيم أخبار وعواقب { ما } أي : العذاب الذي { كانوا به يستهزؤن } أي : يهزؤون من أنه كان حقاً أو باطلاً وكان حقيقاً بأن يصدق ويعظم أمره أو يكذب فيستخف أمره .