الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (6)

ثم قال تعالى ذكره{[50654]} : { فقد كذبوا فسياتهم أنباء ما كانوا به يستهزئون }[ 5 ] ، أي : كذبوا بالذكر الذي أتاهم فسيأتيهم أخبار ما قد كذبوا به واستهزءوا منه ، وهذا تهديد من الله لهم أنه{[50655]} سيحل بهم العقوبة على تماديهم على تكذيبهم وكفرهم{[50656]} وإنما{[50657]} أخبر عنهم بالكذب ، لأنه أخبر عنهم بالإعراض{[50658]} عن القرآن ، ومن أعرض عن شيء فقد تركه ، ومن ترك قبول شيء فقد كذب به ، فلذلك أخبر عنهم بالتكذيب{[50659]} . وهذا من التدريج{[50660]}والإيماء ، ودل قوله : { ما كانوا به يستهزءون }[ 5 ] ، أن من كذب بشيء فقد استهزأ به ، واستخف به .


[50654]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50655]:"أنه" سقطت من ز.
[50656]:"الواو" من "وإنما" سقطت من ز.
[50657]:ز: إنما هو.
[50658]:"الباء والألف" من "بالإعراض" سقطا من ز.
[50659]:ز: وهو.
[50660]:"الواو" و"الإيماء" سقطت من ز.