السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ} (72)

ثم إن إبراهيم عليه السلام { قال } منبهاً على فساد مذهبهم { هل يسمعونكم } أي : يسمعون دعاءكم أو يسمعونكم تدعون فحذف ذلك لدلالة { إذ } أي : حين { تدعون } عليه ، فعلى الأول : هي متعدّية لواحد اتفاقاً ، وعلى الثاني : هي متعدية لاثنين قامت الجملة المقدرة مقام الثاني وهو قول الفارسيّ ، وعند غيره الجملة المقدرة حال ، وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الذال عند التاء ، والباقون بالإدغام .