{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا } أي : داوموا على الإيمان { بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله } محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن { والكتاب الذي أنزل من قبل } على الرسل بمعنى الكتب أي : آمنوا بجميع كتب الله المنزلة وقيل : إنّ الخطاب في ذلك لأهل الكتاب .
روي أنّ ابن سلام وأصحابه قالوا : يا رسول الله إنا نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير ، ونكفر بما سواه ، فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم : ( بل آمنوا بالله ورسوله محمد والقرآن وبكل كتاب كان قبله ) فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون من ( نزل ) ، وضم الهمزة من ( أنزل ) وكسر الزاي فيهما ، والباقون بفتح النون والهمزة وفتح الزاي فيهما { ومن يكفر با وملائكته وكتبه } التي أنزل على أنبيائه { ورسله } أي : من الملائكة والبشر { واليوم الآخر } أي : الذي أخبرت به رسله وهو يوم القيامة أي : ومن يكفر بشيء من ذلك { فقد ضل ضلالاً بعيداً } عن الحق بحيث لا يكاد يعود إليه ، وقرأ قالون وابن كثير وعاصم بإظهار دال قد عند الضاد والباقون بالإدغام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.